عمرو بن كلثوم
الشاعر عمرو بن كلثوم
هذه المعلقة هي الخامسة في المعلقات و هي من أغنى الشعر الجاهلي بالعناصر الملجمية و الفوائد التاريخية و الاجتماعية و أما مقياس جمالها الغني فهو ما تحركه لدى سماعها في النفس من نبض الحماسة و شعور العزة و الاندفاع . و أما الشاعر عمرو بن كلثوم فهو من قبيلة تغلب كان أبوه كلثوم سيد تغلب و أمه ليلى بنت المهلهل المعروف ( بالزير ) و في هذا الجو من الرفعة و السؤدد نشأ الشاعر شديد الإعجاب بالنفس و بالقوم أنوفاً عزيز الجانب ، فساد قومه و هو في الخامسة عشرة من عمره تقع معلقة ابن كلثوم في ( 100 ) بيت أنشأ الشاعر قسماً منها في حضرة عمرو بن هند ملك الحيرة و كانت تغلب قد انتدبت الشاعر للذود عنها حين احتكمت إلى ملك الحيرة ، لحل الخلاف الناشب بين قبيلتي بكر و تغلب ، و كان ملك الحيرة ( عمرو بن هند ) أيضاً . مزهواً بنفسه و قد استشاط عضباً حين وجد أن الشاعر لا يقيم له ورناً و لم يرع له حرمة و مقاماً فعمد إلى حيلة يذله بها فأرسل ( عمرو بن هند ) إلى عمرو بن كلثوم ( يستزيره ) و أن يزير معه أمه ففعل الشاعر ذلك و كان ملك الحيرة قد أوعز إلى أمه أن تستخدم ليلى أم الشاعر و حين طلبت منها أن تناولها الطبق قالت ليلى : لتقم صاحبة الحاجة إلى حاجتها . . . . ثم صاحت ( واذلاه ) يالتغلب ! فسمعها ابنها عمرو بن كلثوم فوثب إلى سيف معلق بالرواق فضرب به رأس عمرو بن هند ملك الحيرة و على إثر قتل الملك نظم الشاعر القسم الثاني من المعلقة و زاده عليها . ( و هي منظومة على البحر الوافر ) و من أطرف ما ذكر عن المعلقة أن بني تغلب كباراً و صغاراً كانوا يحفظونها و يتغنون بها زمناً طويلاً . توفي الشاعر سنة نحو ( 600 ) للميلاد بعد أن سئم الأيام و الدهر
|
وَلا تُبْقِي خُمورَ الأَندَرِينا |
أَلا هُبِّي بصَحْنِكِ فَاصْبَحينا |
|
إِذا ما الماءُ خالَطَها سَخِينا |
مُشَعْشَعَةً كانَّ الحُصَّ فيها |
|
إِذا مَا ذاقَها حَتَّى يَلِينا |
تَجُورُ بذي اللُّبَانَةِ عَنْ هَوَاهُ |
|
عَلَيْهِ لمِالِهِ فيها مُهينا |
تَرَى الّلحِزَ الشّحيحَ إِذا أُمِرَّتْ |
|
وكانَ الْكَأْسُ مَجْراها الْيَمِينا |
صَبَنْتِ الْكَأْسَ عَنّا أُمَّ عَمْرٍو |
|
بِصاحِبِكِ الّذِي لا تصْبَحِينا |
وَمَا شَرُّ الثّلاثَةِ أُمَّ عَمْروٍ |
|
وَأُخْرَى في دِمَشْقَ وَقَاصِرِينا |
وَكَأسٍ قَدْ شَرِبْتُ بِبَعْلَبَكِّ |
|
مُقَدَّرَةً لَنا وَمُقَدِّرِينا |
وَإِنَّا سَوْفَ تُدْرِكُنا الَمنَايَا |
|
نُخَبِّرْكِ الْيَقِينَ وَتُخْبِرِينا |
قِفِي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يَا ظَعِينا |
|
لِوَ شْكِ الْبَيْنِ أَمْ خُنْتِ اْلأَمِينَا |
قِفِي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ صِرْماً |
|
أَقَرَّ بِهِ مَواليكِ الْعُيُونا |
بِيَوْمِ كَرِيهَةٍ ضَرْباً وَطَعْناً |
|
وَبَعْدَ غَدٍ بِما لا تَعْلَمِينا |
وَإِنَّ غَداً وإِنَّ الْيَوْمَ رَهْنٌ |
|
وَقَدْ أَمِنَتْ عُيُونَ الْكَاشِحِينَا |
تُرِيكَ إِذا دَخَلْتَ عَلى خَلاءٍ |
|
هِجَانِ اللَّوْنِ لَمْ تَقْرَأ جَنِينَا |
ذِرَاعَي عَيْطَلٍ أَدْمَاءَ بَكْرٍ |
|
حَصَاناً مِنْ أَكُفِّ الّلامِسِينا |
وَثَدْياً مِثْلَ حُقِّ الْعَاجِ رَخْصاً |
|
رَوَادِفُها تَنُوءُ بِما وَلِينا |
وَمَتْنَيْ لَدْنَةٍ سَمَقَتْ وَطَالَتْ |
|
وَكَشْحاً قَدْ جُنِنْتُ بِهِ جُنُونا |
وَمَأْكَمةً يَضِيقُ الْبَابُ عَنْها |
|
يَرِنُّ خَشَاشُ حَلْيِهِما رَنِينا |
وَسَارِيَتَيْ بِلَنْطٍ أَوْ رُخامٍ |
|
أَضَلَّتْهُ فَرَجَّعَتِ الَحنِينا |
فَما وَجَدْتْ كَوَجْدِي أُمُّ َسْقبٍ |
|
لَها مِنْ تِسْعَةٍ إِلا جَنِينا |
وَلا شَمْطَاءُ لَمْ يَتْرُكْ شَقاها |
|
رَأَيْتُ حُمُولَهَا أُصُلاً حُدِينا |
تَذَكَّرْتُ الصِّبَا وَاشْتَقْتُ لَمَّا |
|
كأَسْيَافٍ بِأَيْدِي مُصْلَتِينَا |
فَأَعْرَضَتِ الْيَمامَةُ وَأشْمَخَرَّتْ |
|
وَأَنْظِرْنا نُخَبِّرْكَ الْيَقِينا |
أَبَا هِنْدٍ فَلا تَعْجَلْ عَلَيْنا |
|
وَنُصْدِرُهُنَّ حُمْراً قَدْ رَوِينا |
بأَنَّا نُورِدُ الرَّايَاتِ بِيضاً |
|
عَصَيْنا الَملْكَ فيهَا أَنْ نَدِينا |
وَأَيَّامِ لَنَا عزِّ طِوَالٍ |
|
بِتَاجِ الُملْكِ يَحْمِي الُمْحَجرِينا |
وَسَيِّدِ مَعْشَر قَدْ تَوَّجُوهُ |
|
مُقَلَّدَةً أَعِنَّتَها صُفُونا |
تَرَكْنا الَخيْلَ عَاكِفَةً عَلَيْهِ |
|
إِلَى الشَّامَاتِ تَنْفِي الُموِعدِينا |
وَأَنْزَلْنا الْبُيُوتَ بِذِي طُلُوحٍ |
|
وَشَذَّ ْبنا قَتادَةَ مَنَ يَلِينا |
وَقَدْ هَرَّتْ كلابُ الَحيِّ مِنَّا |
|
يَكُونُوا فِي الِّلقَاءِ لَها طَحِينا |
مَتَى نَنْقُلْ إِلى قَوْمٍ رَحَانا |
|
وَلَهْوَتُها قُضاعَةَ أَجْمَعينا |
يَكُونُ ثِفَاُلهَا شَرْقِيَّ نَجْدٍ |
|
فَأعْجَلْنا الْقِرَى أَنْ تَشْتِمُونا |
نَزَلْتُمْ مَنْزِلَ الأَضْيَافِ مِنَّا |
|
قُبَيْلَ الصُّبْحِ مِرْدَاةً طَحُونا |
قَرَيْنَاكُمْ فَعَجَّلْنا قِرَاكُمْ |
|
وَنَحْمِلُ عَنْهُمُ مَا حَمَّلُونا |
نَعُمُّ أُنَاسَنا وَنَعِفُّ عَنْهُمْ |
|
وَنَضْرِبُ بِالسُّيُوفِ إِذَا غُشِينا |
نُطَاعِنُ مَا تَراخَى النّاسُ عَنَّا |
|
ذَوَابِلَ أَوْ بِبِيضٍ يَخْتَلِينا |
بِسُمْرٍ مِنْ قَنا الَخطِّيِّ لُدْنٍ |
|
وَسُوقٌ بِالأَمَاعِزِ يَرْتَمِينا |
كأَنَّ جَمَاجِمَ الأَبطَالِ فِيها |
|
وَنَخْتَلِبُ الرِّقَابَ فَتَخْتَلينا |
نَشُقُّ بِهَا رُؤُوسَ الْقَوْمِ شَقا |
|
عَلَيْكَ وَيُخْرِجُ الدَّاءَ الدَّفِينا |
وَإِنُّ الضِّعْنَ بَعْدَ الْضِّعْنِ يَبْدُو |
|
نُطَاعِنُ دُونَهُ حَتَّى يَبِينا |
وَرِثْنا الَمجْدَ قَدْ عَلَمِتْ مَعَدٌّ |
|
عَنِ الأَحْفَاضِ نَمْنَعُ مَنْ يَلينا |
وَنَحْنُ إِذا عِمادُ الْحَيِّ خَرَّتْ |
|
فَما يَدْرُونَ مَاذا يَتَّقُونا |
نَجُدُّ رُؤُوسَهُمْ فِي غَيْرِ بِرٍّ |
|
مَخَارِيقٌ بِأَيْدِي لاعِبِينا |
كأَنَّ سُيُوفَنا مِنّا وَمِنْهُم |
|
خُضِبْنَ بِأُرْجُوانٍ أَوْ طُلِينا |
كانَّ ثِيابَنا مِنّا وَمِنْهُمُ |
|
مِنَ الَهوْلِ الُمَشَّبهِ أَنْ يَكُونا |
إِذا ما عَيَّ بالإِسْنافِ حَيٌّ |
|
مُحَافَظَةً وكُنّا الْسّابِقِينا |
نَصَبْنا مِثْلَ رَهْوَةَ ذَاتَ حَدِّ |
|
وَشِيبٍ في الُحرُوبِ مُجَرَّبِينا |
بِشُبَّانٍ يَرَوْنَ الْقَتْلَ مَجْداً |
|
مُقَارَعَةً بَنيهِمْ عَنْ بَنِينا |
حُدَيَّا النّاسِ كُلّهِمُ جَمِيعاً |
|
فَتُصْبِحُ خَيْلُنا عُصَباً نُبِينا |
فَأَمَّا يَوْمَ خَشْيَتِنا عَلَيْهِمْ |
|
فَنُمْعِنُ غَارَةً مُتَلَبِّبِينا |
وَأَمَّا يَوْمَ لا نَخْشَى عَلَيْهِمْ |
|
نَدُقُّ بِهِ السُّهُولَةَ وَالُحزُونَا |
بِرَأْسٍ مِنْ بَني جُشَمِ بْنِ بَكْرٍ |
|
تَضَعْضعْنا وَأَنَّا قَدُ وَنِينا |
أَلا لا يَعْلَمُ الأَقْوامُ أَنَّا |
|
فَنَجْهَلُ فَوْقَ جَهْلِ الَجاهِلِينا |
أَلا لا يَجْهَلَنْ أَحَدٌ عَلَيْنَا |
|
نَكُونُ لِقِيلِكُمْ فيها قَطينا |
بأيِّ مَشِيئَة عَمْرَو بْنَ هِنْدٍ |
|
تُطيع بِنا الْوُشَاةَ وَتَزْدَرِينا |
بأَيِّ مَشِيئَة عَمْرَو بْنَ هِنْدٍ |
|
مَتى كُنّا لأُمِّكَ مَقْتَوِينا |
تَهَدَّدْنا وَأَوْعِدْنَا رُوَيْداً |
|
عَلى الأَعْدَاءِ قَبْلَكَ أَنْ تَلِينا |
فَإِنَّ قَنَاتَنا يا عَمْرُو أَعْيَتْ |
|
وَوَلَّتْهُ عَشَوْزَنَةً زَبُونا |
إِذا عَضَّ الثِّقافُ بها اشْمأَزَّتْ |
|
تَشُجُّ قَفَا الُمثَقِّفِ وَالَجبِينا |
عَشَوْزَنَةً إِذا انْقَلَبَتْ أَرَنَّتْ |
|
بِنَقْصٍ في خُطُوبِ الأَوَّلِينا |
فَهَلْ حُدِّثْتَ في جُشَمِ بْنِ بَكْرٍ |
|
أَباحَ لَنَا حُصُونَ الَمجْدِ دِينا |
وَرِثْنا مَجْدَ عَلْقَمَةَ بنِ سَيْفٍ |
|
زُهَيْراً نِعْمَ ذُخْرِ الذّاخِرينا |
وَرِثْتُ مُهَلْهِلاً وَالْخَيرَ مِنْهُ |
|
بِهِمْ نِلْنا تُراثَ الأكْرَمِينا |
وَعَتَّاباً وَكُلْثُوماً جَمِيعاً |
|
بِهِ نُحْمَى وَنَحْمِي الُمحْجَرينا |
وَذا الْبُرَةِ الَّذِي حُدِّثْتَ عَنْهُ |
|
فأيُّ الَمجْدِ إِلا قَدْ وَلِينا |
وَمِنَّا قَبْلَةُ الْسّاعِي كُلَيْبٌ |
|
تَجُذَّ الْحَبْلَ أَوْ تَقِصِ الْقَرِينا |
مَتَى نَعْقِدْ قَرِينَتَنا بِحَبْلٍ |
|
وَأَوْفاهُمْ إِذا عَقَدُوا يَمينا |
وَنُوَجدُ نَحْنُ أَمْنَعَهُمْ ذِمَاراً |
|
رَفَدْنَا فَوْقَ رِفْدِ الرافِدِينا |
وَنَحْنُ غَداةَ أُوِقدَ في خَزَازَى |
|
تَسَفُّ الجِلّةُ الْخُورُ الدَّرِينا |
وَنَحْنُ الَحابِسُونَ بِذِي أَرَاطَى |
|
وَنَحْنُ الْعَازِمُونَ إِذا عُصِينا |
وَنَحْنُ الْحَاِكُمونَ إِذا أُطِعْنا |
|
وَنَحْنُ الآخِذُونَ لِما رَضِينا |
وَنحْنُ التَّارِكُونَ لِما سَخِطْنا |
|
وَكاَنَ الأَيْسَرِينَ بَنُو أَبِينا |
وَكُنَّا الأَيْمَنِينَ إِذا الْتَقَيْنا |
|
وَصُلْنا صَوْلَةً فيمَنْ يَلِينا |
فَصَالُوا صَوْلَةً فِيمَنْ يَلِيهِمْ |
|
وَإِبْنا بالُمُلوكِ مُصَفَّدِينا |
فآبُوا بالنِّهابِ وبالسَّبايا |
|
أَلَمَّا تَعْرِفُوا مِنَّا الْيَقِينا |
إِلَيْكُمْ يا بَني بَكْرٍ إِلَيْكُم |
|
كَتَائِبَ يَطَّعِنَّ وَيَرْتَمِينا |
أَلَمَّا تَعْلَمُوا مِنّا وَمِنْكم |
|
وَأَسْيَافٌ يَقُمْنَ وَيَنْحَنِينا |
عَلَيْنا الْبَيْضُ وَالْيَلَبُ الْيَماني |
|
تَرَى فَوْقَ النِّطاقِ لها غُضونا |
عَلَيْنا كُلُّ سَابِغَةٍ دِلاصٍ |
|
رَأَيْتَ لَها جُلودَ الْقَوْمِ جُونا |
إِذا وُضِعَتْ عَنِ الأَبْطالِ يَوْماً |
|
تُصَفِّقُهَا الرِّيَاحُ إِذا جَرَيْنا |
كأَنَّ عُضُونَهُنَّ مُتُونُ غَدْر |
|
عُرِفْنَ لَنا نَقَائِذَ وَافْتُلِينا |
وَتََحْمِلُنا غَداةَ الرَّوْعِ جُرْدٌ |
|
كامثال الرِّصائِعِ قَدْ بَلِينا |
وَرَدْنَ دَوَارِعاً وَخَرَجْنَ شُعْثاً |
|
وَنُورِثُها إِذا مُتْنا بَنِيْنا |
وَرِثْناهُنَّ عَنْ آبَاءِ صِدْقٍ |
|
نُحَاذِرُ أَنْ تُقَسَّمَ أَوْ تَهونا |
عَلى آثَارِنَا بِيضٌ حِسانٌ |
|
إِذَا لاقُوْا كَتَائِبَ مُعْلِمِينَا |
أَخذْن عَلى بُعُولَتِهِنَّ عَهْداً |
|
وَأَسْرَى فِي الْحَدِيدِ مُقَرَّنِيناً |
لَيَسْتَلِبُنَّ أَفْرَاساً وَبِيضاً |
|
قَدِ اتَّخَذُوا مَخَافَتَنا قَرِينا |
تَرَانَا بَارِزِينَ وَكُلُّ حَيِّ |
|
كَما اضْطَرَبَتْ مُتُونُ الشَّارِبِينا |
إِذا مارُحْنَ يَمْشِينَ الُهوَيْنَى |
|
بُعُولَتَنَا إِذَا لَمْ تَمْنَعونا |
يَقُتْنَ جِيادَنَا وَيَقُلْنَ لَسْتُمْ |
|
خَلَطْنَ بِميسَمٍ حَسَباً وَدِينا |
ظَعائِنَ مِنْ بَني جشَمِ بِنِ بَكْرٍ |
|
تَرَى مِنْهُ الْسَّواعِدَ كالقُلِينا |
وَمَا مَنَعَ الْظَّعائِنَ مِثْلُ ضَرْبٍ |
|
وَلَدْنا الْنَّاسَ طُرَّا أَجْمَعِينا |
كأَنَّا وَالْسُّيُوفُ مُسَلَّلاتٌ |
|
حَزَاوِرَةٌ بأَبْطَحِهَا الْكُرِينا |
يُدَهْدُونَ الرُّؤُوسَ كما تُدَهْدِي |
|
إِذَا قُبَبٌ بِأَبْطَحِهَا بُنِينا |
وَقَدْ عَلِمَ الْقَبَائِلُ مِنْ مَعَدِّ |
|
وَأَنَّا الُمهْلِكُونَ إِذَا ابْتُلِينا |
بِأَنّا الُمطْعِمُونَ إِذَا قَدَرْنَا |
|
وَأَنَّا الْنَّازِلُونَ بِحَيْثُ شِينا |
وَأَنَّا الَمانِعُونَ لِما أَرَدْنا |
|
وَأَنّا الآخِذُونَ إِذَا رَضِينا |
وَأَنّا التَّارِكُونَ إِذَا سَخِطْنَا |
|
وَأَنّا الْعازِمُونَ إِذَا عُصِينا |
وَأَنّا الْعَاصِمُونَ إِذَا أُطِعْنْا |
|
وَيَشْرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وَطِينا |
وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا الَماءَ صَفْواً |
|
وَدُعْمِيًّا فَكَيْفَ وَجَدْتُمونا |
أَلا أَبْلِغْ بَني الْطَّمَّاحِ عَنَّا |
|
أَبَيْنا أَنْ نُقِرَّ الذُّلَّ فِينا |
إِذَا مَا الَملْكُ سَامَ الْنَّاسَ خَسْفاً |
|
وَمَاءَ الْبَحْرِ نَمَلؤُهُ سَفِينا |
مَلاَنا الْبَرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّا |
|
تَخِرُّ لَهُ الْجَبابِرُ ساجِدِينا |
إِذا بَلَغَ الْفِطَامَ لَنا صَبِيٌّ |
به نام خدا